ع وجود العديد من خيارات الاستثمار، يمكن أن يواجه المستثمرون الجدد صعوبةً في معرفة من أين يبدأون. الاستثمار القائم على الهدف هو نهج حديث يركز على مساعدة المستثمرين في تحقيق أهداف مالية محددة. إليك ما تحتاج لمعرفته لبدء استراتيجية الاستثمار الخاصة بك المبنية على هدف.ملخص سريع لأهم النقاط:
- يؤكد الاستثمار المبني على هدف على تلبية أهداف مالية وحياتية محددة.
- يمكن أن تكون الأهداف قصيرة أو متوسطة أو طويلة المدى. على سبيل المثال، الادخار للدفعة الأولى أو التعليم الجامعي أو التقاعد.
- يصبو تركيز الاستثمار المبني على أهداف إلى تحقيق هذه الأهداف بدلاً من تحقيق عوائد عالية للمحفظة.
تعريف الاستثمار المبني على هدف
يتميز الاستثمار المبني على هدف باختلاف رئيسي واحد مقارنةً بأشكال الاستثمار الأخرى: إنها استراتيجية يستخدمها المستثمرون لتحقيق أهدافهم المالية والحياتية الشخصية، بدلاً من محاولة الحصول على أكبر عائد من استثمارات السوق. يمكن أن تكون الاستثمارات مبنيةً على أ
هداف قصيرة أو متوسطة أو طويلة الأجل، وتتكون من أهداف محددة. على سبيل المثال، قد تكون بعض أهداف الاستثمار:
- الادخار للتعليم الجامعي
- ادخار ما يكفي لتسديد دفعة أولى لشراء منزل
- بناء عش التقاعد
فهم تخصيص الأصول على أساس الهدف
تعتمد الطريقة التي تختار بها تخصيص أصولك في خطة استثمار مبنية على هدف بشكل أساسي على المدة التي لديك حتى تحتاج إلى تحقيق هدفك. على سبيل المثال، المستثمر الذي سيكون مستعدًا للتقاعد في العام أو العامين المقبلين سيخصص أصوله بشكل أقل قوًة من شخص يبدأ صندوق تقاعد لمدة 10 سنوات أو أكثر في المستقبل.
تؤثر الحاجة إلى تحقيق أهدافك الفردية على الاستثمار المبني على هدف أكثر بكثير من تحمل المخاطر، وهو أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر في بناء محفظة استثمارية لسببٍ وحيد هو تحقيق عوائد عالية.
لنلق نظرة على مثال سريع: المستثمر (أ) يدخر للتقاعد الوشيك، والمستثمر (ب) يدخر من أجل التعليم الجامعي لطفلٍ ما زال صغيراً. سيكون لدى المستثمر (أ) تخصيص أكثر تحفظًا للأصول، مثل 10٪ في الأسهم و 90٪ في السندات أو الصناديق المتداولة في البورصة ذات الدخل الثابت (ETFs).. من المحتمل أن يكون المستثمر (ب) أكثر جرأةً في تخصيصه، مثل مزيج نصف ونصف من الأسهم والدخل الثابت.
التخطيط لاستراتيجيتك
هناك ثلاثة أشياء مهمة يجب مراعاتها في التخطيط الاستثماري المبني على هدف:
1. الإطار الزمني الخاص بك
متى تحتاج إلى الوصول إلى هدفك الاستثماري، وكم ستحتاج للاستثمار للوصول إليه؟ سيتطلب الادخار للدفعة الأولى مقابل الادخار للتقاعد استراتيجيات مختلفة تمامًا. يمكنك استخدام مختلف حاسبات الاستثمار المبني على هدف للمساعدة في تحديد ذلك، لكنها لن تكون دقيقة بنسبة 100٪ حيث سيتعين عليك تقدير الفائدة المكتسبة من استثماراتك.
2. التكلفة الحالية والمستقبلية
عندما تستثمر لتحقيق أهداف محددة، يجب أن تأخذ التضخم في الاعتبار. على سبيل المثال، لنفترض أنك تدخر لصندوق كُلية لطفل، وتكلف الرسوم الدراسية الآن 50,000 دولار. ولكن بعد مرور 10 إلى 15 عامًا، عندما يكونون مستعدين لبدء الدراسة، فإن الاحتمالات هي أن تكاليف التعليم لن تكون كما كانت عندما بدأت الاستثمار.
3. متى تبدأ
من الناحية المثالية، فإن أفضل وقت لبدء الاستثمار المبني على هدف هو بمجرد تحديد هدفك. كلما بدأت في الادخار والاستثمار مبكرًا، زادت سرعة وصولك إلى هدفك. هذا مهمٌ بشكلٍ خاص للاستثمارات طويلة الأجل القائمة على الأهداف مثل التقاعد، حيث يكون لكل عامٍ تأثيرٌ كبير على مقدار ما تكسبه. ليس هناك وقت “مناسب” لبدء الاستثمار – كلما كان أسرع، كلما كان أفضل.
الاستثمار قصير المدى المبني على هدف
عندما ترغب في تحقيق هدفك في أقل من ثلاث سنوات، فهذا استثمار قصير الأجل مبني على هدف. من المهم اختيار خيار استثماري منخفض المخاطر: نظرًا لأنه ليس لديك الكثير من الوقت، فأنت تريد التأكد من أن أموالك المستثمرة آمنة نسبيًا.
يعد الاستثمار في الصناديق المشتركة على أساس الهدف، وخاصًة في صناديق الديون المشتركة وصناديق الاستثمار المشتركة السائلة، خيارًا منخفض المخاطر للاستثمارات قصيرة الأجل. تستثمر هذه الصناديق المشتركة في أدوات الدخل الثابت ولديها حد أدنى من مخاطر معدل الفائدة.
الاستثمار متوسط المدى المبني على هدف
إذا كنت ترغب في تحقيق هدفك الاستثماري على مدى فترة أطول – مثل ثلاث إلى ثماني سنوات – فمن المقبول عادةً تحمل مخاطر أكثر من الاستثمارات قصيرة الأجل. يوفر لك هذا المزيد من خيارات الاستثمار المبني على هدف.
صناديق مؤشر الأسهم، وهي صناديق مشتركة تستثمر في المؤشرات مثل مؤشر S&P 500، وتحمل مخاطر أكثر من صناديق الديون المشتركة، لكنها تضيف على الفور تنوع إلى محفظتك الاستثمارية. صناديق الاستثمار المتداولة هي خيار استثماري مشابه؛ الاختلاف الأكبر هو أن صناديق الاستثمار المتداولة يتم تداولها على مدار اليوم تمامًا مثل الأسهم، ولكن يتم تداول صناديق مؤشرات الأسهم فقط بسعر نهاية اليوم.
الاستثمار طويل الأجل المبني على هدف
بالنسبة للاستثمار في الأهداف التي ستستغرق أكثر من ثماني سنوات للوصول إليها، فإن معظم المستثمرين الذين يعتمدون على الأهداف يتحملون قدرًا أكبر من المخاطرة. الأهداف طويلة الأجل عادةً ما تكون إما صناديق تعليم أو صناديق تقاعد.
هناك خياران عاليان المخاطر ومكافآت أعلى للاستثمار طويل الأجل هما صناديق الاستثمار المشتركة والأسهم الفردية. تستثمر الصناديق المشتركة للأسهم في أسهم شركات مختلفة بناءً على الصناعة وحجم الشركة وأهداف الاستثمار وما إلى ذلك. يتمتع شراء الأسهم الفردية بإمكانية
عالية لتحقيق عوائد كبيرة ولكنه يحمل أيضًا قدرًا أكبر من المخاطر، خاصةً بالنسبة للمستثمرين الأقل خبرة.