مت شعبية صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) بشكل سريع منذ طرحها في سوق الأسهم في أوائل التسعينيات. تميل إلى تقديم التنويع، والمخاطر المنخفضة، والرسوم المنخفضة، والعوائد القوية طويلة الأجل، [1] وتسمح للمستثمرين باستهداف بلدان ومناطق وقطاعات وأصول معينة. تعتبر صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) وصناديق المؤشرات (Index Funds) مكانًا رائعًا للبدء بالنسبة للمبتدئين نظرًا لأنها توفر محفظة استثمار متنوعة مع متطلبات استثمار ورسوم منخفضة.
ما هو الـ ETF؟
الـ ETF – صندوق مؤشرات متداول في البورصة – هو صندوق استثماري يضم مجموعة من الأصول التي تتعقب أصلًا ماليًا أو مؤشرًا أساسيًا. يمكن أن يجمع صندوق الاستثمار ETF مجموعة متنوعة من أنواع الاستثمارات المختلفة، تتراوح ما بين الأسهم والسندات والسلع، [2] ويمكن أن يتألف من مؤشرات مختلفة، ومجموعة من الأسهم وفقًا لفكرة ما، مما يمنح المستثمرين تعرضًا لمجموعة واسعة ومتنوعة من الأصول المختلفة من خلال استثمار واحد فقط. ويتم تجميع بعض الصناديق الاستثمارية ETFs حسب مستوى المخاطرة وتوزيعات أرباح الأسهم.
يمكن شراء معظم صناديق المؤشرات المتداولة وبيعها على مدار اليوم، وهي مدرجة ومتداولة في سوق الأوراق المالية، تمامًا مثل الأسهم. لهذا السبب، غالبًا ما يتقلب سعر أسهمها على مدار اليوم تمامًا مثل سهم واحد.
لماذا من المهم أن يكون لديك استثمارات متنوعة؟
نظرًا لأن صناديق المؤشرات المتداول (ETFs) تقدم للمستثمر الفرصة للاستثمار في العديد من الاستثمارات الأساسية في أصل واحد، فهذا يعني أنها توفر للمستثمرين طريقة رائعة لتنويع محافظهم الاستثمارية.
يساعد التنويع المستثمرين على تقليل المخاطر وزيادة العوائد من خلال تخصيص الاستثمارات بين الأصول المختلفة التي يتفاعل كل منها بشكل مختلف مع نفس الحدث.
هذا مفيد أيضًا في الوصول إلى الأهداف المالية طويلة الأجل مع التقليل إلى حد كبير من المخاطر.
ما هي أشهر صناديق الـ ETF؟
تشمل بعض صناديق الـ ETF المستندة إلى المؤشرات الأكثر شهرة صندوق SPDR S&P 500 ETF (SPY)، الذي يتتبع أداء مؤشر S&P 500، وصندوق (PowerShares QQQ ETF (QQQ، الذي يتتبع أداء مؤشر NASDAQ. تشمل أشهر صناديق الـ ETF القائمة على السلع صندوق (SPDR Gold Shares ETF (GLD الذي يتتبع أداء الذهب، وصندوق iShares S&P GSCI Commodity-Indexed Trust (GSG)، الذي يتتبع أداء السلع مع التركيز الأكبر على موارد الطاقة.
ما هي مكونات الـ ETF؟
اعتمادًا على نوع صندوق الـ ETF، فإن مكوناته تشتمل على الأوراق المالية للمؤشر الذي يتتبّعه، مثل الأسهم والسندات والسلع. على سبيل المثال، مكونات XLV – Health Care Select Sector SPDR Fund الذي يتتبّع أداء قطاع الرعاية الصحية – يتألف من أسهم شركات قطاع الرعاية الصحية.
ما هي الاختلافات بين صناديق الـ ETF وصناديق المؤشرات ؟
على غرار صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، فإن صندوق المؤشر (Index Fund) عبارة عن مجموعة من الأصول التي تتبّع المؤشر الأساسي. تقدم صناديق المؤشرات للمستثمرين طريقة جيدة للتعرض لمؤشرات أساسية متعددة في أداة مالية واحدة.
إذا أراد المستثمر التعرض لسوق الولايات المتحدة الواسع، فيمكنه شراء صناديق المؤشرات التي تتبّع أسواق الولايات المتحدة بأكملها مثل مؤشر Vanguard Total Stock Market Index (VTSMX)، أو مؤشر (Schwab Total Stock Market Index (SWTSX أو مؤشر (iShares Russell 3000 Index Fund (IWV.
أحد الاختلافات بين صناديق المؤشرات المتداولة وصناديق المؤشرات هو أنه يمكن تداول صناديق المؤشرات المتداولة على مدار اليوم، مثل الأسهم، في حين يمكن شراء صناديق المؤشرات وبيعها فقط في نهاية كل يوم تداول.
لا يمثل هذا عادةً مصدر قلق للمستثمرين على المدى الطويل حيث من المحتمل أن يكون لتوقيت صفقة التداول خلال اليوم تأثير ضئيل على الاستثمار على المدى الطويل.
تشمل الاختلافات الأخرى بين صناديق المؤشرات المتداولة وصناديق المؤشرات الحد الأدنى للاستثمار المطلوب وفرص إعادة استثمار أرباح الأسهم.
هل هناك حد أدنى للاستثمار المطلوب؟
عادة ما يكون لدى صناديق المؤشرات المتداولة حد أدنى للاستثمار أقل من صناديق المؤشرات وصناديق الاستثمار المشتركة. في كثير من الحالات، للاستثمار في صندوق المؤشرات المتداولة، يكون الشرط هو شراء سهم واحد. [6] بعض الوسطاء، بما في ذلك Baraka، قد يعرضون كسور الأسهم – فرصة للاستثمار في صندوق المؤشرات المتداولة بجزء بسيط من تكلفة السهم.
كيف تتبع صناديق المؤشرات المتداولة السوق؟
تم إنشاء صناديق المؤشرات المتداولة لتقديم أداة استثمار تتبع سوقًا أو قطاعًا أو مؤشرًا معينًا. لذلك، من المهم أن يكرر صندوق المؤشرات المتداولة مؤشره الأساسي. للقيام بذلك، يقوم موفر صندوق المؤشرات المتداولة بشراء كل أو مجموعة من الأوراق المالية ذات الصلة من داخل المؤشر ويوزنها لتتبّع المؤشر بشكل أفضل. نظرًا لتقلب قيمة هذه المقتنيات ، فإنها تتبع أداء المؤشر. وهذا ما يسمى فرق التتبع في صناديق المؤشرات المتداولة أو الانحراف المعياري، وهو مقياس لمدى جودة تتبع صناديق المؤشرات المتداولة لمعيار المؤشر (الـ Benchmark).
ما نوع العوائد التي يمكنني توقع الحصول عليها من صناديق الـ ETF؟
توفر صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) للمستثمرين خيارات لا حصر لها من استراتيجيات الاستثمار سهلة التداول والتي تعتبر رائعة للاستثمار ومتنامية على المدى الطويل.
وبما أن صناديق الـ ETF لا تسعى إلى التفوق على المؤشر، فإن صناديق الـ ETF للمدى الطويل تنتج عوائد أفضل من المحافظ الاستثمارية المدارة بنشاط، خاصة بعد أخذ عامل الرسوم في الاعتبار.
على سبيل المثال، مؤشر S&P 500 ETF، المعروف باسم SPY لديه عائد بنسبة بنسبة 61.13٪ خلال السنوات الخمس الماضية مقابل عائد سنوي قدره 10.61٪. هذا يعني أنك إذا استثمرت 100 دولار في 1 أغسطس 2015، فستكون قيمة هذا الاستثمار 161.13 دولارًا اعتبارًا من 25 يوليو 2020.
ما هي رسوم الاستثمار في صناديق الـ ETF؟
تفرض كل من صناديق المؤشرات المتداولة وصناديق المؤشرات رسومًا منخفضة على المستثمرين – تسمى نسب النفقات – مما يسهل على أي شخص الاستثمار فيها. وذلك لأن الأموال تدار بشكل سلبي باتباع صيغة ثابتة على المؤشر. بعض الأمثلة على نسب النفقات في صناديق المؤشرات المتداولة هي .40٪ لصندوق [SPDR Gold (GLD) و .68٪ لصندوق iShares MSCI Emerging Markets ETF (EEM) ـ حتى وقت كتابة هذه السطور.
بالمقارنة، تتم إدارة صناديق الاستثمار المشتركة بنشاط من قبل مستثمرين نشطين، وبالتالي تفرض رسومًا أعلى- تتراوح بين 1-2٪ في المتوسط – من الرصيد النشط للمستثمر.
كيف أختار ETF للاستثمار فيه؟
هناك الآلاف من الصناديق الاستثمارية (ETFs) المختلفة للاختيار من بينها. حيث شهدت منتجات الـ ETF نموًا سريعًا بعد طرحها في السوق في أوائل التسعينيات، وفي عام 2019 وحده، كان هناك 2096 صندوق ETF في الولايات المتحدة [12] و 6970 صندوق ETF في جميع أنحاء العالم [13]. ومع توفر هذا العدد الكبير من صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، قد يكون من الصعب اختيار أي منها للاستثمار فيها. للبدء، فيما يلي بعض المقاييس المهمة التي يجب مراعاتها قبل اتخاذ خيار الاستثمار.
- نسبة النفقات (Expense Ratio): نسبة نفقات الـ ETF هي الرسوم السنوية التي يفرضها صندوق الـ ETF على المستثمر.
- تخصيص الحيازة (Holding Allocation): تخصيص الحيازة في صندوق الـ ETF هو النسبة المئوية للوزن التي يمتلكها الـ ETF من كل أصل ضمن مجموعة الأصول المضمنة في صندوق الـ ETF هذا. وهناك العديد من الطرق المختلفة التي تنظم بها صناديق الـ ETFعمليات تخصيص العقد، مثل الصناديق الموزونة المتساوية وأنظمة الترجيح القائمة على أساس الإيرادات أو الأرباح أو أرباح الأسهم.
- عائد توزيعات أرباح الأسهم السنوي (Annual Dividend Yield): عائد توزيعات أرباح الأسهم السنوي لصناديق المؤشرات المتداولة هو عدد أرباح الأسهم التي ستوزعها صناديق المؤشرات المتداولة وكيف سيتم توزيعها. عادة أرباح الأسهم يتم توزيعها إما نقدًا مدفوعًا مباشرة للمستثمرين أو إعادة استثمار في استثمارات صناديق المؤشرات المتداولة الأساسية.
- فرق التتبع أو الانحراف المعياري: نظرًا لأن صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) تتطلع إلى تكرار أداء مؤشر أساسي معين، فمن المهم فهم مدى جودة تتبع صندوق الـ ETF للمؤشر الأساسي. يمكن أن يكون هذا مقياسًا جيدًا للعوائد التي يمكن للمستثمر أن يتوقع رؤيتها بناءً على المؤشر الأساسي.