فهم تقلبات السوق
التقلبات مثل "قطار الموت" – دائمًا ما تكون مليئة بالانعطافات الحادة. نفس الشيء ينطبق على عقود الفروقات – فأنت لا تعرف ما يمكن توقعه أبداً. تقلبات السوق هي سلاح ذو حدين، فإما أن تصنع منك متداول ناجح، أو تسحقك، بمعنى أنها قد تمنحك الفرصة لتحقيق أرباح طائلة خلال فترة قصيرة، أو تتكبد خسائر فادحة في لحظات. فهي أدوات عالية المخاطر والعوائد، ولكنها أداة يجب استخدامها بكثير من المعرفة من الحذر. في الجزء الأخير من سلسلة مدوناتنا، سوف نتحدث عن تقلبات السوق وآثارها على عقود الفروقات.
تقلبات السوق هي سيف ذو حدين بالنسبة للمستثمرين. من ناحية، يمكن أن توفر فرصة للمستثمرين للاستفادة من المكاسب قصيرة الأجل، ولكن من ناحية أخرى، يمكن أن تخلق أيضًا الكثير من حالة عدم اليقين والمخاطر. وبعبارة أخرى، في حين أن تقلبات السوق قد توفر مكاسبًا محتملة قصيرة الأجل، فيمكن أيضًا أن ينجم عنها خسائر فادحة إذا لم يتم إدارة مخاطرها بالشكل الصحيح.
تلازم عقود الفروقات في حركتها تقلبات السوق.. عقود الفروقات هي منتجات ذات مخاطر عالية، حيث تستخدم الرافعة المالية لتضخيم المكاسب والخسائر، مما يجعلها أعلى خطورة من الاستثمارات الأخرى. عندما يكون تذبذب السوق مرتفعاً، ترتفع هذه المخاطر باستخدام الرافعة المالية، مما يجعل الخسائر أكثر احتمالًا وأشد ضراوةً. وقد يؤدي هذا إلى استنفاذ رأس المال بشكل سريع حتى يتم طلبك أن تقوم بتغطية الهامش، حيث يطلب من الوسيط إيداع مبالغ إضافية في حسابك لتغطية الخسائر المحتملة.
مقارنةً بطرق التداول الأخرى، قد تنطوي عقود الفروقات على مخاطر أعلى وقد تكون الخسائر أكثر حدة. قد تتحرك أسعار الأصول الأساسية بسرعة كبيرة، مما يعمق من أثر الخسارة. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الرافعة المالية، يعني أن مبلغًا صغيرًا من المال يمكنك من فتح مراكز كبيرة الحجم، مما يؤدي إلى تعظيم المخاطر والخسائر المحتملة.
مخاطر عقود الفروقات هو مثل التسارع من 0 إلى 100 – حركة خاطئة واحدة ويخرج الأمر عن السيطرة. على سبيل المثال، قد يتعرض المستثمرون لخسائر متواصلة بسبب تقلبات الأسعار الكبيرة، حيث قد يُطلب منهم دفع الفرق بين أسعار الافتتاح والإغلاق لعقود الفروقات. ونتيجة لذلك، قد يحتاج المستثمرون إلى تمويل أرصدتهم بسبب طلبات تغطية الهامش لتعويض الخسائر المحتملة. كذلك قد يحتاج المستثمرون أن يكونوا مستعدين للتعامل مع فروق أسعار ذات مدى سعري أكبر ، بسبب التقلبات المتزايدة، والتي يمكن أن تقلل من ربحية صفقاتهم. وقد يتحمل المستثمرين في ظروف معينة تكاليف تداول أعلى، حيث تفرض العديد من منصات عقود الفروقات رسومًا أعلى خلال ظروف السوق المتقلبة.
وبالإضافة إلى المخاطر المرتبطة بالسوق، تحمل عقود الفروقات أيضًا مخاطر فريدة خاصة بها، والتي تشمل مخاطر إفلاس الوسيط، والفشل في السداد على صفقة ناجحة أو انزلاق سعري (مذكور في المدونة 2)، وأكثر من ذلك بكثير كما كشفنا في المدونات السابقة.
بشكل عام، الاستثمار في عقود الفروقات ينطوي على مخاطر وعوائد محتملة مرتفعة في ظل تقلبات السوق. وفي حين أن تقلبات السوق قد توفر مكاسبًا سريعة، فيمكن أيضًا أن ينجم عنها خسائر فادحة إذا لم يتم إدارتها بشكل صحيح. من الضروري بالنسبة للمستثمرين أن يكونوا على بينة من هذه المخاطر وأن يحرصوا على التعامل مع تداول عقود الفروقات بحذر ومعرفة مناسبة. وهذا يختتم سلسلتنا المؤلفة من أربعة أجزاء تهدف لتوضيح ضرورة الحذر عند التعامل مع منتجات عقود الفروقات بحذر، وكيف أن هذا المنتج قد يفشل في تقديم ما كان متوقعًا في البداية.
تخضع بركة للتنظيم من قبل سلطة دبي للخدمات المالية
يمكن أن يحقق استثمارك أرباح وخسائر وقد تحصل على عائد أقل من الاستثمار. ضع في اعتبارك بعناية أهداف الاستثمار وعوامل المخاطرة لكل منتج قبل الاستثمار. لا ينبغي اعتبار ما سبق نصيحة مالية 1:1.