استثمار العوامل

استثمار العوامل

شارك هذا المقال

تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 مايو 2022 تحديث في: السبت، 20 مايو 2023

يقوم المستثمرون في العادة باختيار الأسهم بناء على عوامل محددة تختلف من مستثمر لآخر، و لكن جميعها تجتمع تحت استراتيجية واحدة و هي "استثمار العوامل" أو Factor Investing. و الذي يقوم فيه المستثمر ببساطة بالنظر لعوامل يقوم بتحديدها بشكل مسبق و يقوم بالبحث عنها في الشركات والأسهم حتى يقوم بتصفية ما يراه جاذب للاستثمار بناء على عوامله الخاصة. ربما لم تسمع بمسمى "استثمار العوامل" من قبل أو تقوم باستخدامه في محفظتك بشكل فعال، ولكن الأغلب قد يكون على معرفة بمفهوم استثمار العوامل.

في استثمار العوامل هناك نوعين رئيسيين من العوامل، وهي عوامل الاقتصاد الكلي، والعوامل النمطية. نظريًا، المستثمرين الذين يقومون باتباع استراتيجية "استثمار العوامل" يقومون باستهداف التالي في اختيار الأسهم لمحافظهم:

  1. مخاطر أقل
  2. عوائد أعلى
  3. تنويع أكثر

سنقوم بذكر 5 من أشهر "العوامل" التي يتم الاعتماد عليها في اختيار الأسهم المكونة لمحافظ بعض المستثمرين الذين يقومون باتباع هذه الاستراتيجية.

الجودة

يهدف عامل "الجودة" لاختيار أسهم تكون لها احتمالية عالية في التفوق على أداء المؤشر عندما تكون لها عدة خصائص تتميز بها، مثل:

  • ديون منخفضة
  • نمو مستمر في حجم الأصول
  • توزيعات نقدية مستمرة

يمكن للمستثمرين إيجاد أسهم ذات جودة عالية بالرجوع لبعض النسب المالية التي تساعدهم على قراءة وضع الشركة بشكل أفضل مثل العائد على الأصول والعائد على حقوق المساهمين وكذلك نسبة الدين إلى حقوق الملكية. عامل "الجودة" أثبت تفوق عوائده خلال أوقات الانكماش الاقتصادي.

القيمة

يهدف عامل "القيمة" لاختيار أسهم تكون لها احتمالية عالية في التفوق على أداء المؤشر عندما تتداول الأسهم بقيمة سوقية أقل من قيمتها العادلة أو الجوهرية (تتداول بخصم من القيمة العادلة للسهم).

عندما يتم البحث عن أسهم ذات "قيمة" جيدة يتم في العادة البحث عن أسهم تتداول بقيمة عادلة أعلى من السعر السوقي للسهم في الوقت الحالي و يتم بالعادة تحديد ذلك عن طريق المؤشرات المالية مثل:

  • مكرر الربحية
  • مكرر المبيعات
  • مكرر التدفق النقدي الحر
  • مضاعف القيمة الدفترية

يكون عائد عامل "القيمة" أفضل خلال أوقات التعافي الاقتصادي بعدما تكون الكثير من الأسهم قد انخفضت قيمتها السوقية بسبب تأثير الركود الاقتصادي لا بسبب إخفاق في تسجيل إيرادات وأرباح لذا تبدأ معها الأسهم بالارتداد و الصعود لقيمتها العادلة.

 

الزخم

يهدف عامل "الزخم" لاختيار أسهم تكون لها احتمالية عالية في التفوق على أداء المؤشر بناء على أدائها التاريخي، حيث تقوم عادة الأسهم التي تفوقت على المؤشر في الماضي بتسجيل عوائد عالية في المستقبل كذلك. يتم عادة قياس الأداء التاريخي للسهم ذو الزخم العالي خلال الإطار الزمني من 3 أشهر إلى 12 شهرا الماضية.

يكون عائد عامل "الزخم" أفضل خلال أوقات التوسع الاقتصادي، وهي المرحلة التي يكون نمو الناتج الإجمالي المحلي للاقتصاد أعلى من المتوسط.

الحجم

يهدف عامل "الحجم" لاقتناص أسهم تكون لها احتمالية عالية في التفوق على أداء المؤشر بناء على حجم الشركة (القيمة السوقية). بالارتكاز على مبدأ أن الشركات ذات القيمة السوقية الأقل يكون لها حيز و مساحة أكبر للنمو من الشركات الكبيرة التي قد تكون تخطت مراحل النمو.

تاريخيًا، المحافظ التي تضم أسهم لشركات صغيرة من ناحية القيمة السوقية تسجل عوائد أكبر من المحافظ التي تضم شركات كبيرة فقط. يمكن لأي مستثمر اقتناص فرص باعتبار عامل "الحجم" بالنظر للقيمة السوقية للشركة قبل الاختيار. يكون عائد عامل "الحجم" أفضل خلال أوقات التعافي الاقتصادي.

التذبذب المنخفض

يهدف عامل "التذبذب المنخفض" لاختيار أسهم تكون لها احتمالية عالية في التفوق على أداء المؤشر بناء على التذبذب و الحركة التاريخية للسهم و التي يمكن مقارنتها عن طريق معامل "بيتا" والذي يقاس عن طريق الانحراف المعياري للسهم، حيث كلما انخفض معامل "بيتا" للسهم يعني ذلك أن تأثر السهم بحركة السوق أقل، مما يعني تذبذب و مخاطر أقل، و العكس صحيح.

أثبتت الأبحاث أن الأسهم ذات التذبذب المنخفض تكون عوائدها أعلى من الأسهم ذات التذبذب العالي باعتبار المخاطر للاثنين. قياس الانحراف المعياري للسهم خلال إطار زمني من 1-3 سنوات ماضية هو الإطار الزمني الشائع.  يكون عائد عامل "التذبذب المنخفض" أفضل خلال أوقات الركود الاقتصادي.

تستخدم هذه العوامل في استراتيجيات الاستثمار لاختيار الأسهم و الشركات في محافظ المستثمرين، وقد سبق و أن قمت باستخدامها في اختيارك للأسهم و لكن بدون معرفة منك بوجودها كاستراتيجية شائعة للاستثمار. استهداف هذه العوامل قد يساعدك في الوصول لأهدافك الاستثمارية، وتتضمن تعظيم العوائد والأرباح و إدارة المخاطر.

المصادر:

بركة تخضع للتنظيم من قبل سلطة دبي للخدمات المالية (DFSA).

الأداء السابق لا يعتبر ضمانًا للنتائج المستقبلية. يمكن أن تنقلب استثماراتك كما من الممكن أيضًا أن تحصل على عائد أقل من الذي استثمرته. ضع في اعتبارك بعناية المخاطر المرتبطة بكل منتج قبل البدء بالاستثمار.

بركة ليست مستشاراً مالياً وبالتالي لا تصدر مشورة استثمارية. المحتوى الخاص بنا للمعلومات فقط.

bg

بطاقات تعليم مماثلة