الاستثمار السلبي مقابل الاستثمار النشط: ما الفرق بينهم؟
لكل من الاستثمار السلبي والاستثمار النشط إيجابيات وسلبيات، وكلاهما يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتنمية محفظتك الاستثمارية، وبناء الثروة، واكتساب مستقبل مالي آمن. دعنا نلقي نظرة حول نوعي استراتيجيات الاستثمار هذه وكيف يمكنهما مساعدتك في اتخاذ خيارات ذكية بشأن أموالك.
ملخص سريع لأهم النقاط
- الاستثمار السلبي هو إستراتيجية سلبية تشمل بشكل عام الاستثمار في نوع محافظ من الاستثمار مثل صناديق الاستثمار المتداولة.
- الاستثمار النشط، الذي يُطلق عليه أيضًا اسم التداول النشط، وذلك يعني شراء وبيع الأسهم على أساس منتظم، وهو أمر محفوف بالمخاطر ولكن يمكنه أيضًا تحقيق عوائد أكبر.
الاستثمار السلبي والاستثمار النشط: ما هما؟
قد يكون لديك بالفعل فكرة عما يعنيه كل من الاستثمار السلبي والاستثمار النشط بناءً على أسمائهم فقط. ومع ذلك، سنقوم بشرح المفاهيم والدخول في بعض التفاصيل أدناه.
ما هو الاستثمار السلبي؟
الاستثمار السلبي هو نهج طويل الأجل بهدف بناء الثروة. ومع إستراتيجية الاستثمار السلبي، فإنك تخاطر بشكل أقل لصالح استثمارات أكثر صلابة ومجربة وحقيقية، مثل صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs). حيث أن صناديق الاستثمار المتداولة هي نوع من الأوراق المالية التي يمكنك شراؤها وبيعها في البورصة تمامًا كما تفعل مع أي سهم آخر. كما تحتوي على أصول متعددة، بما في ذلك الأسهم والسندات والسلع مثل الذهب، مما يجعلها مماثلة للصناديق المشتركة.
ما هو الاستثمار النشط؟
الاستثمار النشط هو نهج استثماري عملي يتطلب مراقبة سوق الأسهم بشكل منتظم. باستخدام استراتيجية الاستثمار هذه، ستشتري وتبيع بواسطة محفظة استثمارية في حالة تدفق منتظم. كما يرتبط الاستثمار النشط بمستوى أعلى من المخاطر.
قد ترى أيضًا الاستثمار النشط المشار إليه باسم "التداول النشط" لأنه عادةً ما يتضمن شخصًا ما "نشطًا بسوق الأسهم" ويقوم بعقد صفقات منتظمة مع تقلب الأسهم.
إذا كنت مهتمًا بالاستثمار النشط، فهناك طريقتان للبدء به. حيث يفضل بعض الأشخاص التعاون مع وسيط يمكنه مساعدتك في التوجيه. بينما يمكنك أيضًا اتباع نهج أكثر استقلالية عبر استخدام تطبيق استثمار. وأصبح النهج الأخير خيارًا شائعًا في السنوات الأخيرة، حيث يفضل الكثير من الناس راحة إجراء الصفقات أثناء التنقل.
الاستثمار السلبي مقابل الاستثمار النشط: الإيجابيات والسلبيات
أحد الاختلافات الأساسية بين الاستثمار السلبي والاستثمار النشط هو العوائد – مقدار الأموال التي يمكنك تحقيقها من خلال الاستثمار – بجانب مستوى المخاطر التي ينطوي عليها ذلك.
الاستثمار السلبي: النهج طويل الأجل
يُنظر إلى الاستثمار السلبي عمومًا على أنه طريقة أكثر أمانًا وأكثر تحفظًا للاستثمار. حيث يحتوي على مخاطر أقل من الاستثمار النشط (الذي ستراه أدناه)، لأنك لا تقوم بصفقات منتظمة، مما يعني أنك لست عرضة لتقلبات السوق غير المتوقعة. من ناحية أخرى، يزعم بعض الناس وجود فرصة أقل لتحقيق عوائد عالية.
الإيجابيات
- إستراتيجية استثمار شديدة الشفافية لأنك على دراية بالأصول الموجودة في محفظتك الاستثمارية بشكل دائم
- ينطوي على مخاطر أقل، مما يجعله استراتيجية جيدة إذا كنت تحاول إنشاء صندوق تقاعد يمكنك الاعتماد عليه
السلبيات
- فرصة أقل لتحقيق عوائد عالية – إنه نهج استثماري بطيء وثابت
- محدود نوعًا ما، نظرًا لأن الأموال مقتصرة على نوع معين من الاستثمار، مثل مجموعة الأصول التي تراها في صناديق الاستثمار المتداولة.
الاستثمار النشط: مخاطر كبيرة في سبيل عوائد كبيرة
بشكل عام، يُنظر إلى الاستثمار النشط على أنه استراتيجية يمكنها تحقيق عوائد أعلى. ومع ذلك، ضع في اعتبارك وجود عنصر المخاطرة، حيث لا يمكنك التنبؤ حقًا بما سيفعله سوق الأسهم. كما أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على سوق الأسهم، وليست جميعها متوقعة. على سبيل المثال، قد تتعرض شركة ما لهجوم إلكتروني يؤدي إلى انخفاض أسعار أسهمها.
الإيجابيات
- فرصة لتحقيق عوائد أعلى
- مرونة أكثر، حيث يمكنك اعتلاء الاتجاه بسرعة في حال كان السهم يحقق مكاسبًا
- التحوط، مما يعني أنه يمكنك تعويض المخاطر في سهم واحد عن طريق إجراء تداول في آخر
السلبيات
- آثار ضريبية محتملة على أرباح رأس المال في حال أدى بيع الأسهم إلى فرض الضريبة
- ينطوي على مزيد من المخاطر، لأن اتخاذ خطوة خاطئة قد يعني خسارة الكثير من المال إذا شهد سوق الأسهم تأرجحًا كبيرًا أو خسر سهم واحد المال
ما هي استراتيجية الاستثمار المناسبة لك؟
لا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع للاستثمار. في السنوات الأخيرة، شهد التداول النشط شيئًا من الازدهار، حيث أتاحت تطبيقات التداول إمكانية التداول لأي شخص يريد أن يكون نشطًا بسوق الأسهم. كما فتح ذلك باب التداول أمام أجيال جديدة من المستثمرين الذين نشأوا على استخدام الإنترنت وهم مرتاحون لإجراء المعاملات المالية عبر الإنترنت.
بينما يمكن أن تكون تطبيقات التداول طريقة رائعة لتعلم كيفية الاستثمار، يمكن أن يكون للاستثمار السلبي أيضًا دورًا مهمًا في كيفية تنمية ثروتك. حيث يعتبر الانخراط في استثمار أكثر نشاطًا بمثابة إستراتيجية شائعة عندما تكون بسن صغير ولديك القدرة على تحمل المزيد من المخاطر. بعد ذلك، عندما تقترب من سن التقاعد، يمكنك التحول إلى استراتيجية استثمار أكثر سلبية. واعتمادًا على مستويات راحتك و مدى تحملك للمخاطر، هناك العديد من استراتيجيات الاستثمار المتاحة لك. ومع ذلك، فإن الخطوة الأولى هي فهم العوامل الشخصية التي ينطوي عليها الاستثمار.
اعرف المزيد حول الاستثمار في مستقبلك
هل تريد معرفة المزيد عن بناء ثروتك وتأمين مستقبلك المالي؟ سواء كنت ترغب في إجراء صفقات نشطة أو تنمية أموالك من خلال الاستثمارات السلبية، يمكن أن تساعدك بركة على تحقيق أهدافك. فنحن نقدم الموارد التي تحتاجها لمعرفة المزيد حول كيفية جعل أموالك تعمل لصالحك.