-
أقامت لجنة التجارة الفيدرالية و17 ولاية أميركية دعوى قضائية ضد شركة «أمازون»، قائلة إن شركة البيع بالتجزئة عبر الإنترنت تمارس بشكل غير قانوني «قوة احتكارية تبقي الأسعار مرتفعة بشكل مصطنع، وتحبس البائعين في منصتها وتضر بمنافسيها»، فيما دافعت الشركة عن ممارساتها، معتبرة أن الدعوى «خاطئة بناءً على الحقائق والقانون». وتمثل الدعوى القضائية التي تم رفعها في محكمة سياتل الفيدرالية، علامة فارقة في نهج إدارة الرئيس جو بايدن الصارم لإنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار.
-
وقالت لجنة التجارة الفيدرالية والولايات إن أمازون انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار، باستخدام تدابير «مكافحة الخصومات»، والتي عاقبت التجار على تقديم أسعار أقل في أماكن أخرى. وذكرت الحكومة أن البائعين على «أمازون» أجبروا على استخدام خدماتها اللوجستية إذا كانوا يريدون أن تظهر بضائعهم في «أمازون برايم»، وهو برنامج الاشتراك الذي تشمل امتيازاته أوقات شحن أسرع، حسبما ذكرت لجنة التجارة الفيدرالية. وقالت لجنة التجارة الفيدرالية إن البائعين يشعرون أنه يجب عليهم استخدام خدمات أمازون مثل الإعلانات لتحقيق النجاح على المنصة.
السبب في أهمية الخبر
قالت لجنة التجارة الفيدرالية إنها «تسعى للحصول على أمر قضائي دائم في محكمة فيدرالية من شأنه أن يمنع أمازون من الانخراط في سلوكها غير القانوني ويفقدها سيطرتها الاحتكارية لاستعادة المنافسة». وبدأ تحقيق لجنة التجارة الفيدرالية بشأن «أمازون» خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب. لكن مع الدعوى الأحدث ضد «أمازون»، تحاول الحكومة الأميركية الآن مكافحة ممارسات الاحتكار لدى ثلاث من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم. وتنظر وزارة العدل حالياً في قضيتها ضد شركة «جوجل» في محكمة فيدرالية، مدعية أن الشركة استخدمت اتفاقيات غير قانونية مع شركة «ميتا» المالكة لمنصات تواصل اجتماعي عام 2021، مهاجمة ما تزعم الوكالة أنه احتكار في وسائل التواصل الاجتماعي.