- شهدت أنشطة الاندماج والاستحواذ (M&A) في منطقة الشرق الأوسط زيادة ملحوظة، حيث قادت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية صفقات بقيمة 36 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، مما يمثل ارتفاعًا بنسبة 88% مقارنة بالعام السابق. يُعزى هذا الارتفاع بشكل كبير إلى الاستثمارات الاستراتيجية من قبل صناديق الثروة السيادية والكيانات المدعومة من الحكومات، وخاصة في قطاعات مثل الطاقة والتكنولوجيا والتصنيع المتقدم. ويبرز هذا التحول الإقليمي إلى قوة استثمارية عالمية من خلال تزايد مشاركة هذه الصناديق في الأسواق المحلية والدولية على حد سواء.
- يعكس هذا الارتفاع الكبير في أنشطة الاندماج والاستحواذ الاتجاهات الأوسع في الشرق الأوسط، حيث بلغ إجمالي قيمة الصفقات 71 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024. ويُظهر هذا النمو مناخًا استثماريًا قويًا، حيث يستفيد اللاعبون الرئيسيون من الفرص المتاحة عبر مختلف القطاعات. وكانت أكبر صفقة مسجلة هي الاستحواذ على شركة "تروست إنشورنس هولدينغز" بقيمة 12.4 مليار دولار، مما يُظهر حجم وطموح المستثمرين الإقليميين. ويشير المحللون إلى أن هذا الاتجاه سيستمر مدفوعًا بالأهداف الاستراتيجية لصناديق الثروة السيادية وزيادة جاذبية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) للمستثمرين العالميين.
السبب في أهمية الخبر
يشير الارتفاع الكبير في أنشطة الاندماج والاستحواذ إلى تنامي تأثير دول مجلس التعاون الخليجي كمركز استثماري عالمي، مدفوعًا بالاستثمارات الاستراتيجية لصناديق الثروة السيادية.