• تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في عام 2025، مدفوعًا بشكل أساسي ببيانات مخيبة للآمال لمبيعات التجزئة واستمرار حالة عدم الاستقرار بسبب السياسات الجمركية الأمريكية، وانخفض مؤشر بلومبرغ لقوة الدولار بنسبة %0.5، مما يعكس توقعات المتداولين باحتمالية خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا. يأتي هذا التحول في التوقعات بعد سلسلة من تقارير التضخم التي جاءت أقوى من المتوقع، والتي عززت في البداية قيمة الدولار. كما يُعزى التراجع في قيمة الدولار إلى انخفاض المراكز الشرائية للمضاربين، وهو ما يمثل الأسبوع الرابع على التوالي من تراجع الرهانات على قوة الدولار.

• في المقابل، اكتسب اليورو زخمًا وارتفع إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، وذلك بعد تعليقات الرئيس ترامب الأخيرة بشأن التعريفات الجمركية، والتي لم تشر إلى أي إجراءات فورية ضد الدول الأوروبية. ويشير المحللون إلى أن ضعف الدولار الحالي قد يدفع إلى إعادة تقييم استراتيجية مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، خاصة في ضوء بيانات مبيعات التجزئة الأخيرة، والتي أظهرت أكبر انخفاض لها منذ ما يقرب من عامين. ويترقب السوق الآن احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا العام، وهو ما قد يؤثر بشكل أكبر على جاذبية الدولار كعملة ملاذ آمن.