بلاك روك تجري محادثات أولية لبيع حصتها الأقلية في مشروع أنابيب الغاز في السعودية، وقد تتم الصفقة مع أرامكو السعودية، بحسب تقرير بلومبرغ. المناقشات لا تزال في مراحلها المبكرة، ولا يوجد تأكيد على التوصل إلى اتفاق نهائي. وإذا فشلت المحادثات، فقد تبحث بلاك روك عن خيارات أخرى للخروج من الاستثمار.
كانت شركة الاستثمار الأميركية قد قادت في عام 2021 صفقة بقيمة 15.5 مليار دولار للاستحواذ على حصة 49٪ في شركة تؤجّر حقوق استخدام البنية التحتية لأنابيب الغاز التابعة لأرامكو. في ذلك الوقت، كانت هذه الصفقة واحدة من أكبر استثمارات البنية التحتية في الخليج، وشكّلت دليلاً على ثقة المؤسسات العالمية بأصول الطاقة السعودية.
عملية الشراء المحتملة من قبل أرامكو قد تعكس تحولًا في الأولويات الاستراتيجية. فمع تزايد مستويات الدين والتحديات في سوق النفط، قد يكون استعادة السيطرة على البنية التحتية الحيوية للطاقة جزءًا من خطة طويلة الأمد لتعزيز المرونة. هذه الخطوة المحتملة تشبه تطورات مماثلة في الإمارات، حيث استحوذ صندوق "لونيت" المدعوم من الدولة مؤخرًا على حصة كبيرة في أصول أنابيب النفط من بلاك روك وKKR.
السبب في أهمية الخبر
قد تشير الصفقة إلى تحول إقليمي نحو إعادة تأميم أصول الطاقة الأساسية وسط حالة عدم اليقين العالمية. بالنسبة لبلاك روك، قد يعكس ذلك تحولًا في استراتيجيتها أو رغبة في إعادة تخصيص رأس المال، أما بالنسبة لأرامكو، فهو يتعلق بتعزيز السيطرة وسط ضغوط الديون وتغيّر ديناميكيات سوق الطاقة.