تواجه شركات التكنولوجيا الكبرى ضغوطًا متزايدة على هوامش أرباحها بسبب الاستثمارات الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI). ومع قيام شركات مثل مايكروسوفت وألفابت وميتا بزيادة نفقاتها الرأسمالية، والتي يُتوقع أن تتجاوز 311 مليار دولار خلال السنة المالية الحالية، تتزايد المخاوف بشأن استدامة هذه الاستثمارات. ويحذر محللون من أن التكاليف العالية المرتبطة ببنية الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك اهتلاك الأصول، قد تؤدي إلى تراجع في صافي الأرباح قبل أن تبدأ هذه الشركات في جني عوائد استثماراتها.

وقد دفع التحول نحو الذكاء الاصطناعي بعض الشركات إلى تعديل العمر الافتراضي لأصولها بهدف التخفيف من تأثير الاهتلاك على نتائجها المالية. فعلى سبيل المثال، قامت مايكروسوفت وميتا بتمديد العمر المفيد لخوادمها ومعداتها الشبكية، ما ساهم في تحسين أرقام صافي الدخل. ومع ذلك، لا يزال الحذر يسود بين المستثمرين، إذ إن النمو المتوقع في الإيرادات من الذكاء الاصطناعي لم يتحقق بالوتيرة المرجوة بعد، مما أثار مخاوف من تكرار تراجع السوق الذي حصل في عام 2022.