من المتوقع أن يشهد سوق النفط العالمي فائضًا قياسيًا في المعروض العام المقبل، حيث تتوقع وكالة الطاقة الدولية (IEA) تراكم المخزونات بمعدل 2.96 مليون برميل يوميًا. ويُعزى هذا الفائض إلى تباطؤ نمو الطلب وارتفاع المعروض، خصوصًا من دول أوبك+ والدول غير الأعضاء في المنظمة. وأشارت الوكالة إلى أن نمو الطلب العالمي على النفط يسير بأقل من نصف الوتيرة التي شهدها في عام 2023، وذلك نتيجة ضعف الطلب في أسواق رئيسية مثل الصين والهند والبرازيل.

كما قامت وكالة الطاقة الدولية برفع توقعاتها لنمو الإمدادات من خارج أوبك+ في عام 2026 بمقدار 100 ألف برميل يوميًا لتصل إلى مليون برميل يوميًا، مدفوعة بشكل رئيسي بزيادة الإنتاج في الأميركيتين. وتُشكّل هذه التطورات تهديدًا ماليًا لشركات ودول إنتاج النفط، خاصةً مع تراجع أسعار الخام بحوالي 12% منذ بداية العام، حيث يتم تداوله حاليًا بالقرب من 66 دولارًا للبرميل. وتشير التقارير إلى أن أوبك+ قد تضطر إلى إعادة النظر في استراتيجيات الإنتاج من أجل إعادة التوازن إلى السوق.